إنها ليست إحدى قصص كليلة ودمنة بل إنها أحداث لمسلسل درامي تاريخي سياسي بطله "ثور" في رداء مهرج! غير أنه ثور لا يمكن التنبوء به ولا بتصرفاته! قد يقتل ويفجر ويدمر! ثور "مدمر" فعلا! ويهتاج لرؤية اللون الأخضر!
هذه الأوصاف، رغم ذلك، غير منصفة لثور حقيقي، وقد تغضبه لأنها ببساطة لا تنطبق عليه! لكن ربما وجه الشبه هو أن الثورالحقيقي، كما ثور المسلسل، يتلفت يمينا وشمالا وبشكل عشوائي، ودونما تفكير فقرناه يثقلانه ولا يسمحان له بالتركيز. أما بالنسبة لثورنا المدمر أثقلته عمامته وملابسه التهريجية حتى أصابته بالخبل وجنون العظمة!
ثم قامت عليه ثورة ! ثورة لتتخلص منه ومن جنونه واستهتاره! لكنها ستدفع الكثير في سبيل أن تنال حريتها واستقرارها وأمنها وأمانها لأنها ستضطر لأن تواجه "القذائف المدمرة"! ثورة ستتقدم "إلى الأمام..إلى الأمام" ودون توقف، وستتحرر من الطغيان والفساد "شبر،شبر..بيت، بيت..دار،دار..."
وسيكون كل هرج ذلك الثور وتهريجه"مردود عليه" وستنتصر الثورة والثوار على الثور والثيران!
وعذرا للثيران في حديقة الحيوان
Inspired